رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس يخسر قضية التحكيم الدولي ضد الجزائر
رفض المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار ( ICSID ) دعوى تحكيمية متعلقة بشركة “أوراسكوم تيليكوم” سابقا، رفعها رجل الأعمال المصري نجيب ساوريس في شهر نوفمبر 2012 على الحكومة الجزائرية.
فقد رفضت هيئة التحكيم الدعوى المرفوعة على الحكومة الجزائرية والتي طالب ساوريس من خلالها بتعويض قيمته 4 مليار دولار عن ما اعتبره الأضرار في حصة “ويذر انفيستمنتس” في شركة أوراسكوم تليكوم سابقا المعروفة باسم “جازي”.
كما أمرت هيئة التحكيم شركة أوراسكوم دفع جميع التكاليف القانونية المقدرة بـ 673975 دولار، وكذلك لتعويض التكاليف التي تتكبدها الجزائر بمبلغ أكثر من 3.5 مليون دولار.
وفى أول تعليق لها على الحكم، قالت شركة “أوراسكوم تى أم تى إنفستمنتس”، المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، إنها تبحث كافة الإجراءات المتاحة، بما في ذلك التقدم بطلب إبطال الحكم. وأضافت الشركة، في بيان لها أنها لا توافق على ما انتهت إليه هيئة التحكيم بإعتبار أن هناك إساءة استخدام حق التقاضي، موضحة أنها “اضطرت لبيع استثماراتها في الجزائر بثمن بخس جداً نتيجة للإجراءات غير القانونية التي اتخذتها الجزائر”.
وتعود الازمة بين أوراسكوم والحكومة الجزائرية إلى عام 2010، بعد مطالبة الأخير لشركة أوراسكوم تليكوم الجزائر “جازى” بدفع ضرائب قيمتها 596 مليون دولار، بعد توتر العلاقات آنذاك بين مصر والجزائر على خلفية مباراة لكرة القدم، وعند سداد أوراسكوم لغالبية المبلغ انتظار لقرار محكمة، أصدرت الحكومة الجزائرية ضرائب جديدة على “جازى” تصل قيمتها إلى 230 مليون دولار عن أعوام 2008 و2009، فضلاً عن فرضها لغرامات أخرى ومنعها من تحويل أموالها إلى الخارج.
ووافقت الشركة المالكة لأوراسكوم تليكوم في 2011 على إتمام صفقة اندماج مع “فيمبلكوم” الروسية شملت أصول اتصالات أوراسكوم في العالم، ما عدا مصر وكوريا الشمالية بقيمة 6.6 مليار دولار، فيما تمكنت الحكومة الجزائرية في عام 2014 من الاستحواذ على 51 في المائة من أسهم جازى بعد مفاوضات مع الشركة الروسية وذلك بقيمة بـ2.6 مليار دولار.
( المصادر : CNN + صحيفة الفجر الجزائرية )