من أجل التمييز بين التحكيم والخبرة تستطيع المحكمة وضع التوصيف الصحيح للمهمة بغض النظر عن تسميتها من قبل الأطراف.

إن العبرة في تكييف الوضع – بحقيقته المقصودة من المهمة – ليس بالألفاظ المتخذة في التعبير عن المهمة, وبالتالي لا يعتبر مُحكماً الشخص الذي يكلفه الخصوم في تقدير الخسائر في حادثة ما. ولا يجوز الالتجاء إليه عند حصول نزاع بين الطرفين في هذا الصدد, ولو وصف بأنه مُحكم. فالعبرة بالمهمة الملقاة على عاتقه. ومن هنا كان الموضوع ما هو إلا خبرة شخص له علم ودراية في الأمور الهندسية, يكون له معها القدرة على إبداء رأي فيها…. إن التحكيم له شروطه الشكلية والموضوعية وحكمه القانوني الخاص والمنصوص عليه في قانون المرافعات المدنية في المواد ( 251- 276) وإن الفرق واضح بين التحكيم والخبرة.


محكمة بداءة النجف – العراق – العدد 174 لعام 2012.